عزف حزين وعزف فرح
وجــدت اليائـس يفكــر دوماً بما مضى فهو
يعزف عزفاً حزيناً على ما مضى فأخذت أعزف
عزفاً فرحاً على ما سوف يأتي فلن يثنيني
المـاضي عن مسـتقبلي فوجدت نفسي راضية
بما كتب لها
وجدت الغضبان يغضب على ما قد فعل الناس به
فهو يعزف عزفاً حزيناً
وما حصل حصل ولكنه لا يزال يزمجر ويغضب ..
فعزفت عزفاً فرحا وقلت قدر الله وما شاء فعل
فلقيت نفسي راضية على ما يحصل معي.
وجــدت البــخيل يموت كمــداً على ما ذهب منه من
مال وغيرها ويعزف عزفاً حزيناً
فعزفت عزفاً فرحاً على ما سأجنيه مستقبلا فوجدت
نفسي راضية على ما أنفقت وعما سأجد عند ربي
وجدت انساناً لا أمــل له ولا طموح في هذه الحياة
ويعزف عزفاً حزيناً على هذه الحياة
فعزفت عزفاً فرحاً في هذه الحياة ووضعت طموح
وأمل لي في هذه الحياة فرضيت بما عندي
وجدت انسانا كسولاً لا يعمل شيئاً في هذه الحياة ويعزف
عزفاً حزيناً أن الحياة لا تعطيه حقه
فعزفت عزفاً فرحاً فنشطت واجتهدت في هذه الحياة
فوجدت فرصاً كبيرة لم أكن أحلم بها
:: :: :: ::
هناك عنوان آخر للأمل
ليس البؤس بل وجدت عنوانا آخرا للأمل
فبالتفاؤل نحصل على ما نريد ونرغب
والغضب ليس شعور يسيطر على الإنسان كي يجعل رأسه
ينفجر ووجهه يتلون بألوان مرعبه بل هو طريق
وعنوان آخر للأمل فبالتسامح نحصل على أكثر مما نتمنى
وكذلك ليس الحزن والكمد على ما ننفق ونخسر
بل هو عنوان آخر للأمل فبإعطاء الناس وبتقديم
حق الله نحصل على أكثر مما ننفق ويبارك لنا في أعمالنا
وعنوان آخر للأمل..
فالكسل ليس فقط خمول وعدم عمل والجلوس
وقول أننا لا نستطيع
أن نفعل هذا وذاك انما هو العمل والطموح
وعدم التخاذل وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد.
:: :: :: ::
أحياناً نجد أنفسنا نعزف عزفاً حزيناً
لنجد لهذه الحياة طعماً ونجد لكياننا مكاناً
فيها ونعود بعدها لنعزف ألحاناً فرحة
من خلال عزفنا الحزين نحن نبحث عن
عناوين أخرى للأمــــل