تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: عراق للبيع الإثنين أغسطس 25, 2008 10:42 am | |
| إعلان من الحكومة العراقية المنتخبة : عراق للبيع
العرض محدود
والفترة محدودة
ونحن ملزمون بقبول أوطأ الأسعار
المواصفات :
بلد الأنبياء والأوصياء. بلاد الرافدين والحضارات العريقة. ثروة زراعية. ثروة نفطية. ثروة معدنية. ثروة سياحية. ثروة إستراتيجية. لكل محافظة خصوصيتها وموقعها الجغرافي وثرواتها الخاصة. يطل على موقع ليس كمثله موقع.
ومن مميزاته فيه شعب قانع بما كتبه الله له من خير وقانع بما فرضه ((عبد الله)) له من شر
(نحن الحكومة العراقية نعلن عن مزاد لبيع العراق وذلك لعدم تفرغنا وانشغالنا الدائم بمصالحنا الخاصة ونحن وكما تعلمون مخولون من قبل شعبنا العراقي العزيز بعد أن انتخبنا وضاق المرارة في الوصول إلى صندوق الاقتراع لانتخابنا ليعيش بأمان وسلام فقد ارتأينا أن نقوم بهذا الإعلان وكما يعلم الجميع إننا حكومة منتخبة لنا كافة الصلاحيات في اتخاذ القرارات المصيرية للبلد فقررنا وبالإجماع المطلق البيع وبأسرع وقت ممكن لعدم تفرغنا فاغتنموا الفرصة أيها المستثمرون لأنها صفقة مربحة مليون بالمائة)
هذا ما اتفقت عليه الأطراف المتنازعة في العراق والتي من المستحيل أن تتفق على شيء فيه مصلحة للعراقيين وإنما يتفقون على ما هو ينصب في مصلحتهم الخاصة فبئس للصناديق التي حملت أسمائكم وبئس للأيدي التي انتخبتكم وبئس للدماء التي خطت مستقبل العراق بهذا الشكل ولو علم العراقيون إن هذا هو مصيرهم والله والله والله لما خطوا خطوة واحدة ولكن خطاهم كانت متجهة نحو أمل مزعوم وسراب لاح على التائه في صحراء التخبط بين القتل والتفجير والتكفير وقتل الهوية ومروجين الموت بين صفوف الشعب وكذلك الوعي السياسي الذي كان القليل من العراقيين الذين يلمون به وحتى المثقفين منهم لم يكن لهم إلمام كامل بالوعي السياسي الذي يقودهم للاختيار السليم والذي كان من الممكن أن يبعدنا عما نمر به الآن.
شعارات ... شعارات ... شعارات .. ويموت المئات والآلاف والعملية السياسية والحالة الأمنية تزحف زحف الحلزون المتجه الى الهاوية فمتى نشهد منكم الموقف الحازم للتحرك الفعلي نحو العراق الجديد الذي تزعمون العراق الجديد الذي غاب حتى عن أحلامنا فحتى الحلم يخبرنا انه لا جدوى منكم فلو كنا نعلم أن فيكم أمل ولو واحد بالمائة لكنا حلمنا بعراقنا الجديد الذي وعدتمونا به وعلى خلاف ذلك فأنتم أصبحتم تكونون المليشيات ولكل منكم فرقة إعدام على من يخالفكم الرأي وكأنكم نصبت أنفسكم مكان الله رب العالمين سبحانه فتأخذون حياة من ترغبون وإذا تفضلتم على أحد منحتموه الحياة كما تزعمون | |
|